آخر تحديث: الاثنين 9 تشرين الثاني 2020 - 02:16 PM إتصل بنا . خريطة الموقع . ابحث:




أخبار التجدد

كلمة الاستاذ وليد جنبلاط
في حفل إحياء ذكرى نسيب لحود

الثلاثاء 19 حزيران 2012

صاحب الرعاية،

عائلة الراحل،

الأخوة في حركة التجدد الديمقراطي،

السيدات والسادة،

 

لأسباب طارئة كلفني رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن أمثله في هذا الحفل الكريم. حقاً لقد شرفني وليد بك بهذا التكليف في اللحظات الأخيرة لأعلن أمامكم عن عميق الاحترام للراحل المقيم في ضمير الشعب اللبناني بأغلبيته الساحقة، لقد جمع نسيب لحود بين الوطنية والنزاهة والشجاعة كما جمع بين السياسة والاقتصاد، ولم يمتثل في يوم من الأيام إلا لصوت ضميره مع قامة منها الفخامة والتواضع، أليس نسيب لحود من القلائل القلائل الذين عرفوا أنفسهم في هذا الزمن البائس.

رغم الرحيل سيبقى نسيب لحود مقيماً في عقولنا والقلوب. كما الأرز عصياً على الدهر شامخاً، وسنبقى نذكره في كل حقل ومصنع، وفي كل مدرسة وجامعة، وفي كل كنيسة ومسجد، وفي كل قرية ومدينة وفي كل حركة تجدد لحقوق هذا الشعب المعذّب، الصابر حتى الآن على الفساد والطائفية والظلم.


السيدات والسادة،

إن حرصنا على سوريا في وحدة شعبها وأرضها دفعنا منذ البداية للدفاع عن الحل السياسي ورفض الحل العسكري والأمني الذي أوصل الحال إلى ما هو عليه الآن والذي مع الأسف الشديد سيأخذ سوريا نحو هاوية الحروب الأهلية والذي سيكون وبالاً على الجميع في الداخل والخارج باستثناء العدو الصهيوني.


إن المبادرات الدولية المطروحة في هذه الأيام تحتاج إلى سرعة وقوة دفع أكبر لأن الوقت هنا كالسيف.


لقد أيدنا الحوار بين اللبنانيين ورأينا في النقاط الثلاث التي طرحها فخامة رئيس الجمهورية مدخلاً جيداً للحوار وكنا ولا زلنا نؤمن أن الأمر يحتاج إلى المثابرة والصبر والعزم وأن الحل لا يكون إلا بالحوار والأمل والايمان بمستقبل لبنان.


أما عن الجيش فهو أحد الثوابت في صياغة الوحدة الوطنية وهو الدرع الذي يحمي لبنان، فحمايته حماية للبنان وللسلم الأهلي. من هنا ومن حرصنا على أخوتنا في المخيمات الفلسطينية وعلى جهودهم القائمة الآن ندعوهم للتنبه لما يحاك لهم ولنا في هذا الخصوص مع التأكيد على مقررات الحوار لجهة المعسكرات خارج المخيمات من جهة وأمن المخيمات من جهة أخرى.


لقد حذرنا منذ البداية من محاولات زج لبنان لما يجري في سوريا واعتبرنا أن الشعب السوري أحق وأقدر من أي كان في رؤية مستقبله، كذلك ومنذ البداية أيضاً حذرنا من محاولات زج سوريا بما يجري في لبنان لأن الشعب اللبناني عانى من هذا الأمر في الماضي وأصبح على دراية بالنتائج، لكل ذلك ارتضينا سياسة النأي بالنفس اللهم إلا في الشأن الإنساني في إعطاء الضمانات للاجئين السوريين إلى شمال لبنان وحتى البقاع وهذا كان من بعض النتائج الإيجابية لطاولة الحوار.

السيدات والسادة،

إننا في ذكرى هذا الرجل الكبير، ندعو كل لبناني إلى إعادة قراءة متأنية لمسيرته ومسيرة الشهداء الكبار علّنا بذلك ننقذ لبنان وننقذ أنفسنا.


أرشيف    إطبع     أرسل إلى صديق     تعليق



عودة إلى أخبار التجدد       عودة إلى الأعلى


2024 حركة التجدد الديمقراطي. جميع الحقوق محفوظة. Best Viewed in IE7+, FF1+, Opr7 تصميم: