أرشيف
معركة ممثلي الطوائف
في مجلس فيديرالي - رفيق خوري(الأنوار) الأربعاء 4 تموز 2018 في البدء كان الغلط المقصود والمحسوب: الانطلاق في تأليف الحكومة من محاكاة تجربة فاشلة هي الحكومات الثلاثينية، والتصرّف كأنها صارت قدر لبنان والمقياس الوحيد للحكومات. وهذا المقياس الأعوج الذي فرضه التحايل على جوهر اتفاق الطائف واعتبار الحكومة غنيمة حرب يجب توزيعها على الأمراء وأنصارهم والأقارب كما على وكلاء السلطة الحقيقية، أدى الى معيار خاطئ في التأليف: وزير لكل أربعة نواب، كأن اللعبة السياسية الديمقراطية مجرد عملية حسابية تنجح أوتوماتيكيا. والمعيار الخاطئ جعل الكلام العادل بالمنطق الشكلي على وحدة المعايير نوعا من اسم مستعار لتوزير حلفاء هذا الحزب أو ذاك خصوم هذا الزعيم أو ذاك من حصص الآخرين.
والواقع ناطق. الثنائية الشيعية هي عمليا أحادية حصرية في التمثيل. لكن حزب الله يعترض على حصرية التمثيل السنّي التي يصرّ عليها تيار المستقبل وحصرية التمثيل الدرزي التي يتمسك بها الحزب التقدمي الاشتراكي، ويطالب بتمثيل حلفائه السنّة والدروز لتكريس التعددية خارج الاطار الشيعي. ولا تعددية فعلية إلاّ في المكوّن المسيحي، بحيث رأينا محاولات وظهرت رغبات في تقليصها والحدّ منها في اتجاه ما يشبه الحصرية. والاتجاه الصحيح هو العكس تماما. |
|||||
|