آخر تحديث: الاثنين 9 تشرين الثاني 2020 - 02:16 PM إتصل بنا . خريطة الموقع . ابحث:




أرشيف

أخبار التجدد حوار مختارات أخبار يومية

فريديريك هوف لـ"لنهار" بصفته خبيراً في الشؤون الشرق أوسطية: هكذا يُحلّ موقتاً النزاع البحري اللبناني - الإسرائيلي

الاثنين 15 نيسان 2013

يعود فريديريك هوف الى لبنان "خبيرا" في الشؤون الشرق اوسطية بعد مغادرته الادارة الاميركية في تشرين الثاني الماضي. فـ"الديبلوماسي –المحارب" على جبهات، منها فيتنام قديما وسوريا واسرائيل ولبنان حديثاً، ما زال يتابع عن كثب تطور الاوضاع في المنطقة. ومن تجليات ذلك، حضوره الى بيروت للمشاركة في مؤتمر مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش عن "العالم العربي 2013 ديناميات التغيير، التحديات في الامن والاقتصاد والادارة السياسية".
ينأى "الباحث" الذي صال وجال في السياسة اللبنانية منذ 40 عاما، عن التعليق على السجالات الداخلية، وابرزها سجال الانتخابات والحكومات. وبابتسامة يرفقها بملاحظة عن "امور تبقى معقدة ومبهمة" من وجهة نظر اميركي، يكتفي بالقول ان حصول الانتخابات "في وقتها او في موعد قريب من التوقيت المحدد يبقى مهما"، قبل ان يسهب في لقاء مع "النهار" في بلورة ملف تقاسم الثروات النفطية بين دول النطقة، وهو ملف خبر خفاياه.
¶ لاقت دعوتك الى تحقيق السلام بين لبنان واسرائيل ردوداً سلبية خلال افتتاح المؤتمر. هل تعتبر ذلك متاحا في الظروف الراهنة؟
- قد يتطلب تحقيق السلام رسميا بين لبنان واسرائيل سنوات عدة، ومن الواضح اننا نرغب في رؤية تحقيق ذلك اليوم قبل الغد. ما قصدته هو عدم التوافق على تقاسم المنطقة الاقتصادية الخالصة لاستثمار الغاز الطبيعي. والنقطة الاساسية التي سعيت الى ابرازها هي ان عدم التوافق هذا شائع عبر العالم. فقد تعددت الآراء بين الولايات المتحدة ودول عدة ولاسيما مكسيكو وجزر الكاراييب حول تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة. ولا شيء معقدا في تعدد الآراء في النزاع الاسرائيلي-اللبناني. يمكن ربما حله بطريقة سريعة، وارى ان حل هذا الامر مهم. اعطاء شركات الطاقة ثقة يبدو مهما لالتزام الاستثمارات، وليتمكن لبنان وشعبه من جني بعض العائدات".
¶ ثمة معطيات مزمنة تتطلب حلا في الصراع اللبناني - الاسرائيلي جغرافيا وسياسيا وقانونا ولا يمكن تجاوزها؟
- هناك مسائل عالقة تتناول الاختلافات الممكنة حيال "الخط الازرق"، وحدود 1923 الدولية والنزاع حول مزارع شبعا والغجر. الا ان الامر الفريد في الخلاف الاخير هو انه يتناول المياه. وهو يمثل بذلك فرصة للبلدين للافادة في شكل كبير من هذه الهدية الالهية. وما يجعل الحل ممكنا هو اننا لا نتعاطى عمليا مع حدود رسمية. بالمعنى التقني القانوني لا يملك لبنان واسرائيل حدودا متفقا عليها ولن يحصل ذلك حتى يوقع الطرفان الورقة نفسها التي تحدد الحدود برا وبحرا. وما يمكن ان يحصل في البحر سيكون موقتا ويمكّن البلدين من المضي قدما في استثمار هذه الموارد وتطويرها. وحين تحصل المحادثات حيال التطبيع الديبلوماسي،يمكن عندها التوصل الى خط نهائي بحرا.
¶ ارسل لبنان خرائط ومستندات الى الامم المتحدة تثبت حقه في المنطقة المتنازع عليها. هل الولايات المتحدة مستعدة للتدخل للمساعدة في حل النزاع اللبناني – القبرصي - الاسرائيلي حول الترسيم؟
- بذلت الولايات المتحدة حتى الآن جهودا كبيرة لمساعدة الاطراف في فهم مواقف بعضها البعض والطريقة التي يعتمدها كل طرف في ترسيم خطه. تحدثت مع فريق مصغر من الخبراء الاسرائيليين واللبنانيين في محاولة لفهم ما حققوا في طريقة منطقية كما تقدمت بأفكار.
¶ والخلاصة؟
- الامر الوحيد الذي يمكن ان نقوم به نحن الأميركيين هو ان نظهر للطرفين المنهجية التي قد نعتمدها لحل المسألة. فاذا اعتبرنا ان لبنان في موقع الولايات المتحدة واسرائيل في موقع مكسيكو، او ان اسرائيل في موقع الولايات المتحدة ولبنان في موقع كندا، فكيف يمكن ان يتقدم الجغرافيون وراسمو الخرائط بمطلب باسم الولايات المتحدة؟ وفّرنا هذه المعلومات الى الاطراف. الوجه الآخر للقضية هو انه في غياب علاقات ديبلوماسية بين البلدين، ولان الاتصالات محصورة باليونيفيل في الناقورة، لا ضرورة لاتفاق مباشر بين الطرفين. فاذا ارادا حل الخلاف اقله في طريقة موقتة، كل ما يجب فعله هو اولا تسجيل خط جديد، الخط نفسه مع الامم المتحدة وثانيا ربما تعديل الاتفاق مع قبرص، فيتم التوصل الى خط واحد يلاقي نقطة واحدة في الخط القبرصي. واذا حصل ذلك، فان الامر سيكون مطمئنا بالنسبة الى الشركات الدولية. لقد اتخذ لبنان بعض الخطوات عبر انشاء هيئة ادارة البترول، الا ان الخلافات بين لبنان واسرائيل تقلق الشركات بلا شك، وهذا هو الخبر السيئ. اما الخبر الجيد فهو انه بحسب المعايير المعتمدة في نزاعات مماثلة عبر العالم، يبدو هذا النزاع بسيطا الى حد ما وقابلا للتحقيق.
¶ انت تقارن لبنان واسرائيل بكندا والولايات المتحدة، وكأن لا وجود لنزاع مسلح في المنطقة يزعزع الاستقرار او ان لا جماعات مسلحة فيها؟
- اسعى عبر هذه المقارنة الى الاشارة الى المنهجية التي اعتمدت في الاعوام العشرة الاخيرة، علما ان العلاقات الاميركية – المكسيكية تختلف كثيرا عن العلاقات اللبنانية مع اسرائيل. مجددا اقول ان اطر النزاع تبدو الى حد ما بسيطة. فهناك خلاف حيال ال900 كيلومتر، مربع ولكن معظم الموارد ليست محور نزاع، ولا سبب يدفع لبنان الى تبطيءالعملية. حل النزاع مفيد للطرفين ولاسيما انه لا يشمل الحدود الوطنية.
¶ لم تعلق على الاستقرار الهش ووجود جماعات مسلحة كـ"حزب الله"؟
- لم الاحظ خلال عملي في الخارجية الاميركية ان اي طرف لبناني يتسبب بصعوبات في هذا القطاع.
¶ هذا موقف مهم.
- فعلا، والخلاصة التي توصلت اليها هي ان الشعب اللبناني يتفهم ان ثمة احتمالا للتوصل الى اتفاق كبير حول الثروة المعدنية. ومن الخطأ لاي طرف سياسي سواء في لبنان او اسرائيل ان يضع عوائق امام المضي قدما، ولو ان التقديرات تفيد بأن لبنان لن يتمكن من جني بعض العائدات قبل 7 اعوام.
¶ كيف يمكن ان تؤثر معاودة الاتصالات بين تركيا واسرائيل على الملف؟
- تمثل معاودة الاتصالات خبرا جيدا، وامام الاتراك والاسرائيليين عمل لترميم العلاقات. والخطوة هذه تمهد الطريق امام تفاهم في هذا القطاع. من الواضح ان الاتراك سيطالبون بان يستفيد الجزء التركي في قبرص من العائدات. وهذه اولويتهم. الا ان تخفيف الاحتقان مع اسرائيل لا يمكن الا ان يكون مفيدا في هذا المجال.
¶ هل أنت قلق من ان يؤثر غياب التوافق الحكومي على عمل وزارة الطاقة الذي يفترض بها ان تعلن نتائج المناقصات للشروع في منح الرخص؟
- من المفضل قيام حكومة قادرة مع برنامج واضح لتطوير القطاع. الا ان العمل الاساسي الذي قامت به وزارة الطاقة سابقا يبدو ايجابيا.ادارة هذا القطاع في الشكل المناسب ووفقا لاسس مؤسساتية مهم جدا للشعب اللبناني ويمثل تحديا للبنان.

 




إطبع     أرسل إلى صديق


عودة إلى أرشيف حوار       عودة إلى الأعلى


2024 حركة التجدد الديمقراطي. جميع الحقوق محفوظة. Best Viewed in IE7+, FF1+, Opr7 تصميم: