قام وفد من حركة التجدد الديموقراطي برئاسة النائب السابق كميل زيادة بزيارة مطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة. وضم الوفد الى زيادة كل من: وفيق زنتوت، أنطوان حداد، فاروق جبر، حارث سليمان، وميشال عقل.
بعد الزيارة صرح زيادة:
«تشرفت مع زملائي في حركة التجدد بزيارة سيادة المطران الياس عوده، وهي زيارة تندرج في إطار لقاءات دائمة معه لتبادل الرأي حول الأوضاع العامة والمشاكل والأزمات التي تحيط بنا من كل جانب وتطال كل مستويات حياتنا، وللاستفادة من حكمته ووطنيته وترفعه الأخلاقي في مقاربة شؤون الكنيسة وشؤون لبنان وشؤون المنطقة.
وقد توقفنا بشكل خاص أمام عظته الأخيرة حول موقف الكنيسة من الحروب، والتي أكد خلالها الموقف الأخلاقي والتاريخي الصحيح والسليم والذي يقول أن الكنيسة لا تبارك الحروب ولا تقول عنها انها مقدسة.
ولقد نقلنا إلى سيادته تأييدنا من دون تحفظ لهذا الموقف الجريء الذي يقطع الطريق أمام محاولات توريط الكنيسة لتأمين الغطاء لصراعات سياسية وعسكرية حول المصالح والمغانم بين القوى الإقليمية والدولية. هذا الموقف يقطع الطريق أيضاً أمام مقولة الحروب الدينية عموماً والتي تهدد في حال اندلاعها النسيج الإجتماعي المتنوّع والمتناغم للمنطقة وللبنان والذي نسعى جميعاً إلى حمايته رغم كل ما يحيط بنا من حروب وفتن.
وقد أكدنا أمام سيادة المطران أهمية وقيمة هذا الكلام الجامع والوطني في ما يشهده لبنان تحديداً من مخاض عسير للخروج من الأزمة الحالية عبر تفادي النفخ في نار الإنقسام الطائفي وإعادة تفعيل المؤسسات الدستورية لحماية الدولة من الإنحلال، والإقتصاد اللبناني من الشلل والإنهيار، بدءاً من ملء الشغور في رئاسة الجمهورية الذي من غير المقبول أن يستمر خلال هذه الفترة الطويلة، والتي هي الأزمة الأم التي باتت تتفرّع منها كل الأزمات».