نسيب لحود: لوقف العنف واراقة الدماء في سوريا
وحق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار نظامه
الجمعة 9 أيلول 2011
أدلى رئيس حركة التجدد الديموقراطي نسيب لحود بالتصريح الآتي:
في ظل تعمق الانقسام السياسي وعودة العنف الكلامي بطريقة غير مسبوقة، وبالتزامن مع المأزق الدموي المتجذر في سوريا، تلوح في الافق مخاطر انتقال الوضع في لبنان الى مستوى اكثر توترا وأكثر خطرا، وبالتالي تبرز ضرورة توافق اللبنانيين على حد ادنى من القواعد العقلانية لادارة الاختلاف في الرأي حول ما يجري في سوريا ومنعه من التحول الى خلافات عميقة او اشكال خطيرة من الصراع.
وفي طليعة هذه القواعد تأتي ضرورة تهدئة الخطاب السياسي ووقف حملات التخوين، ومن ثم التوافق في الموضوع السوري على أمرين لا يفترض ان يختلف في شأنهما لبنانيان:
اولا- وقف العنف واراقة الدماء وتاليا الحلول ذات الطابع الامني، واحترام حقوق الانسان وحق الشعب السوري بتقرير مصيره بكل حرية ووفق آليات سلمية وديموقراطية.
ثانيا- التسليم بأن شكل النظام في سوريا وطبيعته شأن سوري بحت يعود الى الشعب السوري وحده البت به وتقريره بكل حرية ومساواة.
وتبقى بالطبع للأطراف اللبنانيين حرية الاختلاف في الرأي وحرية التعبير عن هذا الاختلاف بالطرق السلمية والقانونية وضمن الاحترام المتبادل وضبط النفس وغيرها من البديهيات الاخلاقية البسيطة المعتمدة في المجتمعات الراقية والتي تكفل ممارسة التعددية دون الوقوع في حبائل العنف او الغاء الآخر او الانزلاق الى منطق شريعة الغاب.