آخر تحديث: الاثنين 9 تشرين الثاني 2020 - 02:16 PM إتصل بنا . خريطة الموقع . ابحث:




أرشيف

أخبار التجدد حوار مختارات أخبار يومية

حركة التجدد: المطلوب سلوك سياسي مختلف يمنع عرقنة لبنان
وتشكيل حكومة لبنانية تمنع امتداد النار السورية

الاثنين 19 آب 2013

بعد مرور أربعة أيام على الجريمة النكراء التي طالت مواطنين لبنانيين أعزاء، شاء القدر وجودهم في محيط الانفجار يتبدى المشهد السياسي والأمني مريعا ومخيفا وسوداويا وذلك بسبب عمق الانقسام السياسي الحاد الذي يعكس الواقع السياسي والاجتماعي اللبناني، وانفتاح هذا الانقسام على تداعيات الأزمة السورية الدامية والعنف العراقي المنفلت.
ان حركة التجدد الديموقراطي اذ تعلن ادانتها واستنكارها لهذه الجريمة الارهابية وتتقدم بتعازيها الحارة لعائلات الضحايا الذين سقطوا قتلى وتتمنى للمصابين بلسمة جراحهم وشفاءها، تتوجه الى اللبنانيين جميعا لحثهم على التضامن الحقيقي مع الضحايا بمعزل عن الانقسام السياسي ومرارات الأحداث الماضية والى نبذ مشاعر الانقسام الطائفي والحقد والتشفي واحلال ثقافة التضامن والتكافل الوطني، والى التأكيد أن الارهاب جريمة منكرة انسانياً سياسياً واخلاقياً وأن ادانته ورفضه من أن يكون جزءاً من حياتنا السياسية، أمر يجب ان تلتزم به كل القوى السياسية قولاً وفعلاً.
كما تتوجه الحركة الى مختلف القوى السياسية لتضعهم أمام مسؤولياتهم تجاه لبنان وشعبه، فالجريمة لا تصنع حلا، لكنها قد تكون صدمة لايقاظ الضمائر ولمراجعة المواقف، لذلك فان أفضل رد على هذه الجريمة هو وقفة وطنية تجعلها مناسبة للتبصر والتعقل والاعتدال، وذلك بالعودة الى التزامات اعلان بعبدا وانتهاج سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية والاسراع بتشكيل الحكومة.
إن استمرار الوضع دون معالجة ينذر بوقوع لبنان في قلب دوامة العنف والدم التي تطال المنطقة من ساحات القتل اليومي في كل المدن العراقية مرورا بدوامة الدم في كل ارجاء سورية وصولاً الى تفجيرات لبنان وتفكك دولته والتي تهدد بعرقنته (نسبة للعراق).
إن الاجراءات الأمنية ضرورية ومفيدة لكنها مهما بلغت فعاليتها وشموليتها ستبقى غير كافية لمنع الانزلاق نحو مزيد من العنف والجريمة، وتبادل خطابات الاستنكار والادانة ستبقى لفظية جوفاء شكلية في ظل تمترس الأطراف الاقليمية بخياراتها وتبعية القوى اللبنانية وانصياعها لاملاءاتها، وحده سلوك سياسي مختلف قائم على السعي الجاد لعقد تسويات نبيلة وشفافة وعلى تغليب مصلحة لبنان وشعبه على كل مصلحة اقليمية والشروع بسلسلة من الخطوات الشجاعة والضرورية يمكن ان تحفظ وطننا وعيشنا المشترك.
لقد بات واضحا ان الوطن بخطر وأن لبنان لن يبقى آمنا دون قرار لبناني واضح وشجاع بالالتزام بسياسة النأي بالنفس واعادة الالتزام ببنود اعلان بعبدا وانسحاب حزب الله العسكري من سورية، هذا القرار هو المنطلق الاساس لقيام حكومة برنامجها حماية لبنان، فان وافق حزب الله عليه شارك في الحكومة ساحبا قواته من سورية وان لم يوافق تشكلت حكومة كفاءات سياسية ووطنية، من دونه، تحفظ للدولة هيبتها وللمؤسسات حسن سيرها، وتمنع امتداد النار السورية الى الداخل اللبناني وتقدم للجيش والاجهزة الامنية التغطية السياسية للحفاظ على الامن والاستقرار، وتسعى للحفاظ على أرزاق اللبنانيين وسبل عيشهم داخل لبنان وفي دول الاغتراب.
انطلاقا من كل ما تقدم نناشد فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف الاسراع بتشكيل حكومة جديدة يحتاجها كل مواطن لبناني، انها مسؤولية عليكم وتكليف وعهد ينتظرهما الناس منكما منذ مدة طويلة.




إطبع     أرسل إلى صديق


عودة إلى أرشيف البيانات       عودة إلى الأعلى


2024 حركة التجدد الديمقراطي. جميع الحقوق محفوظة. Best Viewed in IE7+, FF1+, Opr7 تصميم: