آخر تحديث: الاثنين 9 تشرين الثاني 2020 - 02:16 PM إتصل بنا . خريطة الموقع . ابحث:




حوار

المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ ل "النهار": نخشى اعتياد العالم على لبنان ببلا رئيس للجمهورية الاستقرار ليس أمراً مسلّماً به مع وجود نقاط ضعف خطيرة تحت السطح

الاثنين 8 شباط 2016

 عشية جلسة 8 شباط اطلقت سيغريد كاغ المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان عبر "النهار" دعوة متجددة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية متخوفة من التداعيات السلبية الكبيرة على لبنان جراء استمرار الشغور الرئاسي. سنتان تقريبا من دون رئيس !؟ تخشى كاغ ان يعتاد العالم على الفكرة. بين زيارتين اخيريتين قامت بهما لكل من المملكة العربية السعودية وايران وصدور بيان لاعضاء مجموعة الدعم الدولية من بكركي يشدد مجددا على اهمية انتخاب رئيس جديد، ينصب تحرك كاغ على ابعد من المساعدات الانسانية في موضوع اللاجئين السوريين وتداعيات الازمة السورية على لبنان الى هاجس المساعدة في ايجاد حل للمأزق الرئاسي.

تقر كاغ من دون اوهام بان لا شيء جديدا في البيان الاخير لاعضاء المجموعة الدولية باستثناء متابعة التشديد على القلق من الشغور الرئاسي والطابع الملح والضروري لتوجه النواب الى البرلمان. تقول "لبينا دعوة البطريرك الماروني وحضر السفير البابوي من موقعه عميدا للسلك الديبلوماسي واهتمام الفاتيكان بالملف الرئاسي وقد اراد البطريرك اطلاعنا على قلقه والاطلاع على وجهات نظرنا وهو سأل عن السبيل للخروج من هذا المأزق. ولا اعتقد ان احدا توهم باننا سندلي ببيان وفجأة سيقول الجميع لنذهب ونتتخب رئيسا. لكن ولانه يقع على عاتقنا التشديد على مدى الاهمية التي يكتسبها هذا الموضوع كانت فرصة لمناقشة ما لدينا حيث اطلعت المجتمعين بايجاز على خلاصة لقاءاتي التي تمحورت على التشديد للجانبين السعودي والايراني على ضرورة عدم حشر لبنان في ظل كل المسائل في المنطقة والتوتر بين البلدين وعلى ضرورة الا يترك لبنان ليكون ضحية بل على العكس ان يكون نموذجا لاجراءات بناء الثقة بين البلدين.اذ من السهل ايجاد حلول فيه اذا توافرت ارادة ومصلحة في ذلك. بالنسبة الى البيان حول الرئاسة،الامر يتعلق باللبنانيين وعليهم ان ينجزوا موضوع الرئاسة.ولا افضلية لدى أعضاء المجموعة لمرشح او لمقاربة على اخرى. منذ البدء كان هناك الحاح على انجاز الموضوع الرئاسي ومعالجة الشغور. ولكن ثمة مثلا يقول بانه "يمكن ان تقود الحصان الى المياه لكن لا يمكن ان ترغمه ان يشرب". اعتقد ان الامر صعب ان نرى تآكل المؤسسات والاقتصاد وندرك الاثار السلبية لازمة اللاجئين فيما يحتاج اللبنانيون الى ان يكونوا موحدين اكثر من اي وقت مضى".
لا تخفي كاغ انها توجه دوما رسالة الى الخارج بان "لا تأخذوا الاستقرار في لبنان امرا مسلما به اذ ان هناك نقاط ضغط تحت السطح مثيرة للقلق وخطيرة.ولا يمكن ان يكون هناك فقط المصرف المركزي والجيش اللبناني والجهود الكبيرة للرئيس تمام سلام. يجب الا يترك لبنان ينزلق اكثر والا سيكون الامر متأخرا لانقاذه. هناك قطع كثيرة تتحرك في المنطقة فيما لبنان لم يجد طريقا صلبة للتقدم. ما يجب الاستثمار فيه، تقول، هو وجود مؤسسات سياسية ولبنان بلد ديموقراطي. ولذلك لا يجب ان يترك المستقبل بهذا الغموض. هذه ليست لعبة او مزحة".


`32; هل شعرت انه يمكن الامم المتحدة ان تلعب دورا مع السعودية وايران في تحييد لبنان وعدم استمرار ربطه بمشاكل المنطقة اقله في الموضوع الرئاسي؟
- "هذه كانت رسالتنا، اي دعم لبنان وتركه ينجز الانتخابات الرئاسية. اذ يجب ان يكون المسار لبنانيا وهذا ما قاله مجلس الامن ومجموعة الدعم واعتقد انه امر جيد ان يكون الامر بيد اللبنانيين ربما للمرة الاولى منذ زمن طويل. لكن المساعدة كحلفاء الافرقاء في لبنان تساعد لاتمام ذلك. اذ صحيح ان ملف الرئاسة معقد بالنسبة الى لبنان لكنه الاسهل على الحل كملف في المنطقة بالاضافة الى انه يسير والعمل على استقرار لبنان في الوقت نفسه فلا يهرع الى لبنان بناء على حال مأسوية يمكن ان تطرأ. والتقدم صعب اذا كان عمل المؤسسات معطلا". ولا تصدق كاغ انه تكاد تمر سنتان على الشغور الرئاسي. وهذه ليست حالا صحية لذلك كان ضروريا ان يكون هناك بيان اخر.

`32; ما طبيعة الاجوبة التي تلقيتها من السعودية وايران وهل كانت ايجابية؟
- تجيب: "زيارتي للسعودية تمت بعد يومين على اعدام الشيخ نمر النمر وكان مهما توافر الوقت للحديث عن لبنان. لدينا شعور ان فكرة ان يكون لبنان هو المجال المحتمل لبناء الثقة بين الجانبين تم تلقفها ايجابا في البلدين لكن هذا لا يعني ان هذا ما سيتم اعتماده فورا لان هناك عوامل اخرى مؤثرة لكن لبنان هو نقطة تركيزنا نحن من اجل حمايته لانه ليس من مصلحة احد ان ينهار الوضع فيه وحمايته مصلحة اقليمية. افسحت الزيارتان المجال للتذكير بان الامر لا يتعلق فقط بالرئاسة ولا تنظروا الى الموضوع وحده بل بارتباطه بقدرة لبنان على اعادة بناء اقتصاده من اجل التعامل مع كل التحديات التي تثقل على لبنان. فهذه التحديات تذهب في خط بياني تصاعدي في حين ان القدرة على مواجهتها تتجه في خط بياني نزولا. وفي ايران اشار البعض الى ان لبنان يشكل نموذجا للمنطقة. وهذا جيد من اجل العمل على عدم فقدان هذا النموذج بل العمل من اجل ان يكون فاعلا".

`32; هل صحيح انك تبلغت من علي اكبر ولايتي دعم ايران للعماد ميشال عون؟
- "المسؤولون الايرانيون مطلعون بدقة على الوضع السياسي اللبناني وربما كانت هناك تعليقات تتصل بترشيح عون اكثر من اي شخص اخر لكن انا لم اكن هناك لتسويق او دعم اي مرشح ولا دور لنا سوى التشديد على اهمية وضرورة انتخاب رئيس جديد ".

`32; هل يمكن الضغط ديبلوماسيا من اجل حلحلة هذا الملف؟
- "هذه ليست مهمتنا كامم متحدة ولا اعتقد ان الضغط الديبلوماسي هو الوسيلة لذلك. هناك حوار دائم بين ممثلي الدول الكبرى ويشعرون ان هذا المسار هو مسار لبناني وعلى اللبنانيين انجازه اذ يتعين عليهم ادراك ان هناك ثمنا يدفع لقاء هذه الفرصة. فهذا وقت مهم للبنان ينبغي عدم تضييعه نتيجة للاثمان التي يمكن ان يدفعها على صعد عدة على غرار ازمة النفايات التي هي في النهاية ازمة الخلل على كل الصعد".

`32; هل تخشون من انهيار كبير في لبنان؟
- "لا اريد ان اوحي وكأننا نملك معلومات محددة في هذا الاطار. لكن ليس صحيا ان يعتاد بلد ديموقراطي على الشغور في موقع الرئاسة الذي هو موقع مهم للطائفة المسيحية كما للبلد ككل. هناك العامل المسيحي المتصل بوثيقة الوفاق الوطني والقرارات المهمة التي لا تتخذ. ثم اذا نظرنا الى نسب الفقر ومخاطر التطرف. الرئيس سلام هو اول من يقول بان الوضع لا يحتمل وكأننا نعمل بيد واحدة والاخرى مقيدة للخلف. فالى الوضع الصعب في المنطقة ومتى وكيف يمكن ان تحل الازمة السورية ويعود اللاجئون تبدو الطريق طويلة امام لبنان ولا خريطة طريق. في كل مرة اتنقل بها في لبنان اشعر بالمخاطر وراء "الكوع" من دون ان يعني ذلك احتمال وجود اعتداء مباشر عليه".

`32; ينظر لبنانيون كثر الى مؤتمر لندن وموضوع اللاجئين على خلفية مخاوف من توطين السوريين. هل هناك خلفية دولية ما لذلك؟
- "هناك مؤتمر مهم في ايار حول استقبال اللاجئين والحلول لذلك. هناك اقرار بان لبنان والاردن وتركيا ايضا، لكن لبنان والاردن خصوصا يقومان بعمل هائل. فاللاجئون يؤثرون على الاستقرار ويزيدون هشاشة الوضع اللبناني وهناك قلق على ديموغرافية لبنان ونظامه السياسي في غياب اي حلول قريبة او متوسطة المدى للحرب في سوريا ما يعني ان عودة اللاجئين ليست قريبة. هناك تطلع الى البحث في التشارك في حمل اعباء اللاجئين وتوزيعهم خارج المنطقة وسط قلق حقيقي في غياب اي افق للمستقبل. فهناك مسار سياسي في سوريا يتم العمل عليه لكن تاريخ لبنان مع التوطين والمخاوف التي يثيرها مفهومة. سنستمرفي العمل لايجاد حلول ونأمل في ان يتواصل الضغط من اجل حل سياسي لان ازمة اللاجئين ليست منفصلة عن الحرب في سوريا. لبنان قدم ورقة مهمة الى مؤتمر لندن ونتعامل مع الواقع حيث لا يجب ان يترك الاطفال في الشوارع من دون تعليم او من دون عمل نظرا الى التبعات الخطيرة لذلك. والمهم ان يستفيد لبنان في الوقت نفسه ولا يتحمل الاعباء فقط.


أرشيف    إطبع     أرسل إلى صديق     تعليق



عودة إلى حوار       عودة إلى الأعلى


2024 حركة التجدد الديمقراطي. جميع الحقوق محفوظة. Best Viewed in IE7+, FF1+, Opr7 تصميم: