لن يكون في لقاء الربيع - سعود روفايل (السفير)
السبت 4 شباط 2012
عرفته قامة نادرة وفريدة.
أناقة تليق بما يمثله.
دماثة خلق جذابة.
تواضع واحترام للصغير قبل الكبير.
قبول للشخص الآخر وآرائه وقناعاته.
محاور من طراز قل سماعه.
خطيب يقنعك بسحر المنطق الذي يعرضه.
قناعاته صلبة، راسخة لا يحيد عنها تطبع كل أعماله وعلاقاته وحياته الاجتماعية.
شفافية تفوق التصور.
هكذا عرفت النائب والوزير ورجل الأعمال الأستاذ الكبير نسيب لحود.
تغير لبنان وتبدل.
ألمّت به المرارة.
ألمّ به القرف.
لم يعد يتحمل ما حل بعالم السياسة وأهلها.
لم يستطع التحمل أكثر.
ألمّ به المرض.
فتك به المرض.
غاب نسيب لحود.
وغاب معه الحلم الكبير.
وغداً يأتي الربيع.
ولن يكون نسيب لحود في لقاء الربيع.
وتبقى ذكراه أحلى أحلى الذكريات.
وتبقى سيرته أروع السير.
سـيرة رجـل أراد لهـذا الوطـن أن يكـون وطـناً تتحـقـق فيـه آمـال وأحــلام الـــنـاس، كـل الـــنـاس.