أرشيف
مشكلة مجتمع متغير
في نظام جامد - رفيق خوري(الأنوار) الأربعاء 10 كانون الثاني 2018 طهران تلعبها كالعادة عند أي تحرّك شعبي باتهام الخارج بتحريكه وتبادل الاتهامات في الداخل حول المسؤولية. وهي توحي ان الساعة دقّت للتخفف من المكابرة بعدما أعلنت إخماد التظاهرات التي شملت ثمانين مدينة. ولا مهرب من مواجهة الحقائق والاصغاء الى الأصوات التي كان إسكاتها وقمع أصحابها من ضرورات النظام. فمن المألوف أن يكرّر المرشد الأعلى علي خامنئي اتهام أميركا وبريطانيا واسرائيل والسعودية ب السعي لاطاحة الجمهورية الاسلامية وابلاغ المتآمرين بأنهم فشلوا وسوف يفشلون مستقبلا. ومن الطبيعي ان يدافع الرئيس حسن روحاني عن موقعه وموقفه في مواجهة المتشددين بالقول ان الشعب له مطالب سياسية واجتماعية وثقافية لا اقتصادية فقط. لكن خارج المألوف ان يعترف صاحب السلطة المطلقة في الحكم الإلهي بأن من حق المواطنين التعبير عن مخاوفهم المشروعة، ومن واجبنا ان نسمع ونقدّم اجابات، وأنا مسؤول وعلينا كلنا المتابعة. نصف الاقتصاد في أيدي الحرس الثوري والملالي. ومن الصعب على هؤلاء التخلّي عن امتيازاتهم لتحرير الاقتصاد من الأثقال والعمل على التنمية واعادة توزيع الثروة. وأقل من ربع السياسة في يد الرئيس روحاني وحكومته، بحيث تبقى الاصلاحات السياسية الضرورية والمطلوبة حلم ليلة صيف. والأصعب من حل المشكلة البنيوية في النظام الاقتصادي هو ايجاد حل للعقدة الأساسية في النظام السياسي والتي أشار اليها روحاني بجرأة: المسافة الواسعة بين الأجيال. |
|||||
|