آخر تحديث: الاثنين 9 تشرين الثاني 2020 - 02:16 PM إتصل بنا . خريطة الموقع . ابحث:




أرشيف

أخبار التجدد حوار مختارات أخبار يومية

أنطوان حداد: مرحلة ما بعد انتخاب عون ملأى بالمطبّات والمخاطر
وتنفيذ التفاهم مع الحريري يستلزم عمليا العودة الى "اعلان بعبدا"

الأحد 23 تشرين الأول 2016

رأى نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي الدكتور أنطوان حداد أن احتمال انتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية يثير شعورا مختلطا من الارتياح والقلق، الارتياح لقرب ملء الفراغ في رأس الدولة وما يعنيه ذلك على صعيد تفعيل المؤسسات، والقلق بسبب المسار غير الديموقراطي وغير الدستوري الذي سلكه هذا الترشيح وبسبب المخاطر وعلامات الاستفهام التي ترتسم حول مرحلة ما بعد الانتخاب و"المطبات" التي تنتظرها.
واوضح حداد في حديث صحافي ان تبني ترشيح العماد عون، رغم الحيثية الذاتية التي يتمتع بها، ما كان ليبلغ هذا المستوى من الاتساع لولا الدعم غير المحدود من حزب الله، الذي جيّر له فائض القوة الذي يمتلكه وأوصد الابواب امام أي ترشيح آخر وفرضه مرشحا وحيدا، ما أضطر حتى الخصوم التقليديون للعماد عون الى تبني ترشيحه. هذا الجانب القسري والاكراهي في العملية، اذا صح التعبير، لا يوحي بالثقة بالنسبة الى العديد من اللبنانيين الذين يتطلعون الى الحد الادنى من الديموقراطية واحترام التعددية في أي عملية الانتخابية.
واضاف ان التخوف الاساسي في المرحلة المقبلة يكمن في احتمال استبدال الفراغ الرئاسي بفراغ حكومي لا يقل خطورة، ومن دواعي هذا التخوف استمرار الانقسام حول العناوين الكبرى المتعلقة ببناء الدولة والمطابق للانقسام الاقليمي الحاد والمتفاقم بين السعودية وايران، وغياب الضمانات الخارجية، وهشاشة الضمانات والتفاهمات المحلية، وعلامات الاستفهام المحقة التي تثار حول استمرار اطراف وازنة في "8 آذار" بمعارضة ترشيح العماد عون.
وأشار الى انه بعد انتخاب رئيس الجمهورية، اذا حصل هذا الامر في الجلسة المقبلة، ستبرز "مطبات" اجرائية عدة مثل تكليف رئيس الحكومة، ثم تأليف الحكومة وصياغة البيان الوزاري، خصوصا توزيع الوزارات حيث بدأت تتعالى منذ الآن الاصوات التي تضع فيتو على تسلم هذا الحزب او ذاك هذه او تلك من الحقائب السيادية.
وأكّد انه حتى لو سارت الامور الاجرائية على ما يرام، فان التحدي السياسي الابرز امام السلطة الجديدة هو تجسيد المبادىء التي قال الرئيس سعد الحريري انه تفاهم عليها مع العماد عون وفي مقدمها تحييد لبنان عن الحرب السورية. وأضاف: انا شخصيا لا ارى امكانية لذلك من دون العودة عمليا الى "اعلان بعبدا"، واتساءل ان كان حزب الله أصبح جاهزا ذلك. ثم هناك معالجة الوضع الاقتصادي المتدهور حيث ان اي انعاش فعلي وسريع للاقتصاد وتفادي وقوع كارثة اقتصادية يتطلبان تحسنا جوهريا في العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وهذا الامر على درجة كبيرة من الصعوبة في المدى المنظور في ظل استمرار حزب الله في استخدام لبنان منصة سياسية لاستهداف السعودية.




إطبع     أرسل إلى صديق


عودة إلى أرشيف أخبار التجدد       عودة إلى الأعلى


2024 حركة التجدد الديمقراطي. جميع الحقوق محفوظة. Best Viewed in IE7+, FF1+, Opr7 تصميم: